القوارب السياحية تُعتبر وسيلة مشهورة لاستكشاف الطبيعة الساحرة في ألاسكا، ولكن الرحلة إليها تترك خلفها آثاراً بيئية سلبية. تكشف الأبحاث الحديثة أن هناك أكثر من 31 مليار لتر من التلوث يتم تفريغه سنويًا قبالة سواحل كندا من قبل سفن الرحلات البحرية التي تتجه إلى وقبل ألاسكا. هذا التلوث يشمل المياه العادمة السامة، مما يؤثر على المناطق البحرية المحمية.
آثار التلوث على البيئة البحرية
تشمل التلوث الناتج عن سفن الرحلات السياحية كميات كبيرة من الصرف الصحي السام من المراحيض ومياه الرماد من الحنفيات والدش ومياه الصرف الزيتي - السائل الزيتي الذي يتجمع في أسفل السفينة. ومن أبرز المصادر للتلوث هي ما يعرف بـ "المُقَشِّطات" - الأجهزة المثبتة لإزالة الغازات الناتجة عن الاحتراق مثل أكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين، بالإضافة إلى الجسيمات، من الوقود الثقيل المستخدم في السفن.
تأثيرات الإطلاقات البيئية على الحياة البرية والأنظمة البيئية
عند إطلاق هذه المواد السامة في المحيط، تشكل تهديداً كبيراً على الحياة البحرية والنظم الغذائية التي تعتمد عليها، بما في ذلك السلالات المهددة من البحرين والأوكرة. يثير القلق بشكل خاص التهديد للحياة البرية في حديقة سكوت للجزر البحرية، حيث تتجمع أكبر كثافات أسود البحر في العالم ويتواجد أكثر من مليون طائر بحري، بما في ذلك 90% من البطاريق المشطوفة في كندا ونصف عدد طيور البحر "كاسين" في العالم.
الجهود الرامية للتحكم في التلوث البيئي
هناك جهود جارية لتشديد قوانين البيئة، حيث أعلنت وزارة النقل الكندية عن تدابير جديدة للحد من إطلاق مياه الصرف الرمادي والصحي من سفن الرحلات البحرية التي تعمل في المياه الكندية. ومع ذلك، لا يعتبر هذا الإجراء كافياً، حيث أن هذه التدابير طوعية ولا تشمل المقشطات.
الختام
لا يزال الأمر يتطلب تنفيذ قوانين إلزامية تحد من تلوث سفن الرحلات السياحية. يتطلب الأمر اتخاذ إجراءات جادة لحماية البيئة البحرية والمحافظة على التنوع البيولوجي في تلك المناطق الرئيسية التي يعتمد عليها الكثير من الحياة البرية والبشرية.